للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٢٨ - وعن أبي سعيد: عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يأتي على الناس زَمَانٌ يغزون، فيقال: فيكم من صَحِبَ الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- (١)؟ فيقولون: نعم، فيُفْتَحُ عليهم، ثمَّ يغزون، فيقال: هل فيكم من صَحِبَ من صحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢)؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم".

١٦٢٩ - وعن عَدِيِّ بن حاتمٍ قال: بينا أنا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ إذ أتاه رجلٌ فشكا إليه الفاقةَ، ثمَّ أتاه آخر فشكا إليه قطعَ السبيل، فقال: "يا عَدِيُّ! هل رأيت الحِيرةَ؟ " قلت: لم أرها، وقد أُنْبِئْتُ عنها، قال: "فإن طالت بك حياة لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ ترتحل من الحِيرة حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدًا إلا اللَّه -قلتُ فيما بيني وبين نفسي: فأَيْنَ دُعَّارُ طيئ (٣) الذين قد سَعَّروا البلاد (٤) - ولَئِنْ طالت بك حياة لَتُفْتَحَنَّ كنوزُ كسرى"، قلت: كسرى بن هُرمُز؟ قال: "كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يُخْرِج مِلْءَ كَفِّه من


(١) "-صلى اللَّه عليه وسلم-" من "الصحيح".
(٢) "-صلى اللَّه عليه وسلم-" من "الصحيح".
(٣) (دعار طيئ) الدعار: جمع داعر، وهو الشاطر الخبيث المفسد، والمراد به: قطاع الطريق.
(٤) (سعروا البلاد)؛ أي: أوقدوا نار الفتنة؛ أي: ملؤوا الأرض شرًّا وفسادًا، وهو مستعار من استعار النار، وهو توقدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>