للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأن أبا بكر تعشى عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم لبث حتى صلَّى العشاء، ثم رجع فلبث حتى تعشى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء اللَّه، قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك -أو ضيفك- قال: أَوَعَشَّيْتِيهم (١)؟ قالت: أَبَوْا حتى تجيء، قد عرضوا عليهم فغلبوهم، فذهبت (٢) فاختبأت، فقال: يا غُنْثَر -فَجَدَّعَ وَسَبَّ، وقال: كلوا، وقال: واللَّه (٣) لا أطعمه أبدًا، قال: وايمُ اللَّه ما كنا نأخذ من اللقمة إلا رَبَا من أسفلها أكثر منها حتى شبعوا، وصارت أكثر مما كانت قبل، فنظر أبو بكر؛ فإذا شيء أو كثر، فقال لامرأته: يا أُختَ بني فِرَاس قالت: لا وقرَّة عيني، لهي الآن أكثر مما قبل بثلاث مرار، فأكل منها أبو بكر، وقال: إنما كان من (٤) الشيطان -يعني يمينه- ثم أكل منها لقمة، ثم حملها إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأصبحتْ عنده، وكان بيننا وبين قوم عهد، فمضى الأجل، ففرَّقْنَا (٥) اثنا عشر رجلًا، مع كل رجل منهم أناس، اللَّه أعلم كم مع كل رجلٍ، غير أنه بُعِثَ معهم، فقال (٦): أكلوا منها أجمعون (٧).


(١) في "صحيح البخاري": "أوعشيتهم".
(٢) في "صحيح البخاري": "قال: فذهبت. . . ".
(٣) "واللَّه" ليست في "صحيح البخاري".
(٤) "من" ليست في "صحيح البخاري".
(٥) على هامش المخطوط: "فتعرفنا"، وفي "صحيح البخاري": "فعرفنا".
(٦) في "صحيح البخاري": "قال".
(٧) زاد في "صحيح البخاري": "أجمعون -أو كما قال، وغيره يقول: فعرفنا، من العرافة".

<<  <  ج: ص:  >  >>