للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٦٢ - وعن أبي هريرة قال: أتى جبريل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه! هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربِّها ومني، وبَشِّرْهَا ببيت في الجنة من قَصَبٍ، لا صَخَب فيه ولا نصب.

١٧٦٣ - وعن عائشة قالت: استأذنت هالةُ بنت خويلد أخت خديجة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فعرف استئذان خديجة (١) فارتاع (٢) لذلك، فقال: "اللهم هالة". قالت: فغِرْتُ فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين (٣)، هلكت في الدهر، قد أبدلك اللَّه خيرًا منها.

الغريب:

(القَصَب): قصب الزمرد. و (الصَّخَب): اختلاط الأصوات. و (النَّصَب): التعب والمشقة.

* * *


(١) (فعرف استئذان خديجة)؛ أي: صفته لشبه صوتها بصوت أختها، فتذكر خديجة بذلك.
(٢) (فارتاع)؛ أي: فزع، والمراد من الفزع لازمه، وهو التغير.
(٣) (حمراء الشدقين) قيل: المراد بذلك نسبتها إلى كبر السن، وقيل: المراد (بالشدقين): ما في باطن الفم، فكنَّت بذلك عن سقوط أسنانها، حتى لا يبقى داخل فمها إلا اللحم من اللثة وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>