سافرناها، فأدركنا وقد أَرهقنا العصر (١) فجعلنا نتوضأ، ونمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته:"ويل للأعقاب من النار".
٩٧ - وعن أبي هريرة: -وكان يمر والناس يتوضؤون فقال: أسبغوا الوضوء؛ فإن أبا القاسم قال:"ويل للأعقاب من النار".
٩٨ - ومن حديث ابن عمر: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يلبس النِّعَالَ التي ليس فيها شَعَر، ويتوضأ فيها. . . وسيأتي بكماله.
الغريب:
"الغُرْفَة" بضم الغين: هو اسم لما يغرف، وبالفتح: مصدر غرف المحدود.
(١) (أرهقنا العصر) بمعنى الإرهاق الإدراك والغشيان. قال ابن بطال: كان الصحابة أخروا الصلاة في أول الوقت طمعًا أن يلحقهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيصلوا معه، فلما ضاق الوقت بادروا إلى الوضوء، ولعجلتهم لم يسبغوه، فأدركهم على ذلك فأنكر عليهم، قال ابن حجر: ويحتمل أيضًا أن يكونوا أخروا؛ لكونهم على طهر أو لرجاء الوصول إلى الماء.