للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب هجرة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه إلى المدينة

وقال عبد اللَّه بن زيد وأبو هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار"، وقال أبو موسى، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رأيت في المنام أني مهاجر من مكة إلى أرض بها نخل، وَهَلِي إلى أنَّها اليمامة أهجر (١)؛ فإذا هي المدينة يثرب".

١٧٩٣ - وعن عروة بن الزبير: أن عائشة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: لم أعقل أبويَّ قطّ إلَّا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلَّا يأتينا فيه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- طرفي النهار بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون، خرج أبو بكر مهاجرًا نحو أرض الحبشة حتى إذا بلغ بَرْكَ الغِمَاد لقيه ابن الدَّغِنَةِ -وهو سيد القَارَّةِ- فقال: أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر: أخرجني قومي، فأريد أن أسيح في الأرض، وأعبد ربي، فقال ابن الدَّغِنَّة: فإن مثلك يا أبا بكر لا يَخْرج ولا يُخْرج، إنك تَكْسِب المعدوم، وتصل الرحم، وتحمل الكَلَّ وتَقْرِي الضيف، وتعين على نوائب الحق، فأنا لك جار، ارجع واعبد ربك ببلدك، فرجع فارتحل معه ابن الدَّغِنَّة، فطاف ابن الدغنة عشية في أشراف قريش، فقال لهم: إن أبا بكر لا يَخرج مثله ولا يُخرج، أتخرجون رجلًا


(١) "أو هَجَر" أثبتناها من "الصحيح" ومكانها بالمخطوط بياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>