للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لولا أن تحسبوا أن ما بي جزع لزدت، اللَّهم (١) أحصهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تبق منهم أحدًا، فقال (٢):

فلست أبالي حين أُقْتَلَ مسلمًا ... على أيّ جنب كان في اللَّه مصرعي

وذاك (٣) في ذات الإله وإن يَشَأْ ... يُبَارِكْ على أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ

ثم قام إليه أبو سِرْوَعَة (٤) عقبة بن الحارث فقتله، فكان (٥) خُبَيْبٌ هو سَنَّ لكل مسلم قُتل صبرًا الصلاة، فأخبر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٦) أصحابه يوم أصيبوا خبرهم، وبعث ناس من قريش إلى عاصم بن ثابت حين حُدِّثُوا أنَّه قتل، أن يُؤْتَوْا بشيء منه يعرف -وكان قتل رجلًا من عظمائهم (٧) - فبعث اللَّه لعاصم مثل الظُّلَّة من الدَّبْر، فَحَمَتْهُ من رُسُلهم، فلم يقدروا أن يقطعوا منه شيئًا.

الغريب:

"أَحْصِهم"؛ أي: عُمَّهُمْ بهلاك. و"بَدَدًا": متبددين أينما كانوا، و"الشلو": بقية الجسم. و"ممزع": مقطّع. و"الدَّبْر": الزُّنْبُور الكبير.

* * *


(١) في "صحيح البخاري": "لزدت، ثم قال: اللَّهم. . . ".
(٢) في "صحيح البخاري": "ثم أنشأ يقول. . . ".
(٣) في "صحيح البخاري": "وذلك".
(٤) "أبو سروعة" كذا في "صحيح البخاري"، وفي المخطوط: "أبو شروعة".
(٥) في "صحيح البخاري": "وكان".
(٦) في "صحيح البخاري": "وأخبر -يعني- النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
(٧) في "صحيح البخاري": "رجلًا عظيمًا من عظمائهم. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>