للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعه رجلان يقاتلان عنه (١)، عليهما ثياب بيض كأشد القتال، ما رأيتهما قبلُ ولا بعدُ.

١٨٤٩ - وعنه قال: نَثَلَ (٢) لي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كنانته (٣) يوم أُحد فقال: "ارم فداك أبي وأمي".

١٨٥٠ - وعن أنس قال: لما كان يوم أُحد، انهزم الناس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأَبو طلحة بين يدي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مُجَوِّبٌ عليه بِحَجْفَيةٍ، وكان أَبو طلحة راميًا شديد النزع، كسر يومئذٍ قوسين أو ثلاثًا، وكان الرجل يمُرُّ معه بِجُعْبَتِهِ من النبل، فيقول: "انثُرها لأبي طلحة"، قال: ويُشْرِفُ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ينظر إلى القوم، فيقول أَبو طلحة: بأبي أنت وأمي، لا تشرف فيصيبك (٤) سهم من سهام القوم، نَحْرِي دون نَحْرِك، ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سُلَيْم وإنهما لمشمرتان، أرى خَدَم سوقهما تَنْقُزَانِ القِرَبَ على متونهما، تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يد أبي طلحة إمَّا مرتين وإما ثلاثًا.


(١) (ومعه رجلان يقاتلان عنه) هما: جبريل وميكائيل.
(٢) (نثل)؛ أي: نفض.
(٣) (كنانته) الكنانة: جعبة السهام، وتكون غالبًا من جلود.
(٤) في "صحيح البخاري": "يصيبك".

<<  <  ج: ص:  >  >>