للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حول المدينة، وينقلون التراب على متونهم وهم يقولون:

نحن الذين بايعوا محمدًا ... على الإسلام ما بقينا أبدًا

قال: يقول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يحثهم (١):

اللهم إنه لا خيرَ إلَّا خيرُ الآخره ... فبارك في الأنصار والمُهَاجِرَه

قال: يؤتون بملء كف (٢) من الشعير، فيصنع لهم بإِهَالةٍ سَنِخَةٍ توضع بين يدي القوم، والقوم جياع، وهي بَشِعَةٌ في الحلق، ولها ريح مُنْتِن.

١٨٦٧ - وعن جابر بن عبد اللَّه قال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كُدْيَةٌ (٣) شديدة، فجاؤوا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالوا: هذه كُدْيَةٌ عَرَضَتْ في الخندق، فقال: "أنا نازل"، ثم قام وبطنه معصوب بحَجَرٍ، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقًا، فأخذ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- المِعْوَلَ فضرب (٤) فعاد كثيبًا أَهْيَل أو أهيم، فقلت: يا رسول اللَّه! ائذن لي إلى البيت، فقلت لامرأتي: رأيت بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا ما في ذلك صبر، فعندك شيء؟ قالت: عندي شعير وعَنَاق، فذبحت الشاة (٥)،


(١) في "صحيح البخاري": "وهو يجيبهم".
(٢) في "صحيح البخاري": "بملء كفي من الشعير".
(٣) في "صحيح البخاري": "كيدة".
(٤) في "صحيح البخاري": "فضرب في الكدية فعاد كثيبًا".
(٥) في "صحيح البخاري": "العناق".

<<  <  ج: ص:  >  >>