للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد تقدم حديث الإفك من كتاب الشهادات، وذكره هنا من رواية أخرى، وزاد فيه متصلًا بقوله (١): فعَصَمَها اللَّهُ بالورع، قالت: وطفقت أختها حَمْنَةُ تحارب لها، فهلكت فيمن هلك، قال ابن شهاب: فهذا الذي يكفيني من هؤلاء الرهط (٢).

ثم قال عروة: قالت عائشة: واللَّه، إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول: سبحان اللَّه، فوالذي نفسي بيده، ما كشفت عن كَنَفِ أنثى قط، ثم قتل بعد ذلك في سبيل اللَّه.

١٨٨٤ - وعن الزهري قال (٣): قال لي الوليد بن عبد الملك: أبلغك أن عليًّا كان فيمن قذف عائشة؟ قلت: لا، ولكني قد أخبرني رَجُلان من قومك -أَبو سلمة بن عبد الرحمن، وأَبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث- أن عائشة (٤) قالت لهما: كان عليٌّ مُسَلِّمًا في شأنها، فراجعوه فلم يرجع، وقال: مُسَلِّمًا بلا شك فيه وعليه، وكان في أصل العتيق كذلك (٥).


(١) خ (٣/ ١٢٣ - ١٢٦)، (٦٤) كتاب المغازي، (٣٤) باب حديث الإفك، من طريق ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد اللَّه ابن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، عن عائشة به، رقم (٤١٤١).
(٢) في "صحيح البخاري": "فهذا الذي بلغني من حديث هؤلاء الرهط".
(٣) "قال" أثبتناه من "الصحيح"، وليس بالأصل.
(٤) في "صحيح البخاري": "رضي اللَّه عنها".
(٥) قال العيني: أي: فراجعوا الزهري في هذه المسألة فلم يرجع؛ أي: لم يجب بغير ذلك، وكان الشك في لفظ: "مُسَلَّمًا"، أو"مسيئًا" بلاشك، وقال الأصيلي: كذا قرأناه "عمدة القاري" (١٤/ ٢١٣)، طبعة الحلبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>