للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٩١ - وعن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: خرجت مع عمر بن الخطاب (١) إلى السوق، فلحقت عمر امرأةٌ شابة، فقالت: يا أمير المؤمنين! هلك زوجي، وترك صبية صغارًا، واللَّه ما يُنْضِجُون كراعًا، ولا لهم زرع ولا ضَرع، وخشيت أن كلهم الضَّبُع، وأنا بنت خُفَاف بن إيماء الغِفَارِي وقد شهد أبي الحديبية مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فوقف معها عمر فلم يمض (٢)، ثم قال: مرحبًا بنسب قريب، ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطًا في الدار، فحمل عليه غَرَارَتَيْن ملأهما طعامًا، وحمل بينهما نفقة وثيابًا، ثم ناولها بخطامه، ثم قال: اقتاديه، فلن يَفْنَى حتى يأتيكم اللَّه بخير، فقال رجل: يا أمير المؤمنين! أكثرت لها، فقال عمر: ثكلتك أمك، واللَّه إني لأرى أبا هذه وأخاها حاصرًا (٣) حصنًا زمانًا، فافتتحاه ثم أصبحنا نستفيء سهمانهما (٤) فيه.

١٨٩٢ - وعن عبَّاد بن تميم قال: لما كان يوم الحَرَّة والناس يبايعون عبد اللَّه (٥) بن حنظلة، فقال ابن زيد: عَلَام يُبَايع ابنُ حنظلة الناسَ؟ قيل له:


(١) في "صحيح البخاري": "رضي اللَّه عنه".
(٢) في "صحيح البخاري": "ولم يمضِ".
(٣) في "صحيح البخاري": "قد حاصرا. . . ".
(٤) في "صحيح البخاري": "سهماننا".
(٥) في "صحيح البخاري": "لعبد اللَّه. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>