للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على رسوله (١) يوم حنين، قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم، ولم يعط الأنصار شيئًا، فكان بهم وَجْدٌ إذ لم يصبهم (٢) ما أصاب الناس، قال: "ما منعكم أن تجيبوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-" (٣)، فخطبهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال (٤): "يا معشر الأنصار! ألم أجدكم ضُلَّالًا فهداكم اللَّه بي، وكنتم متفرقين فألَّفكم اللَّه بي، وكنتم عالة فأغنكم (٥) اللَّه بي"، كلما قال شيئًا، قالوا (٦): اللَّه ورسوله أَمَنُّ (٧)، قال: "لو شئتم لقلتم (٨): جئتنا (٩) كذا وكذا، ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي إلى رحالكم، لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار، ولو سلك الناس واديًا أو شِعْبًا (١٠)، لَسَلَكْتُ وادي الأنصار وشِعْبَها، الأنصار شِعَار والناس دثار، . . .


(١) في "صحيح البخاري": "رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-".
(٢) في "صحيح البخاري": "فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم. . . ".
(٣) "ما منعكم. . . " إلى قوله: "وسلم" ليس في "صحيح البخاري".
(٤) في "صحيح البخاري": "فخطبهم، فقال. . . ".
(٥) في "صحيح البخاري": "وعالة فأغناكم. . . ".
(٦) "قالوا" أثبتناها من "الصحيح".
(٧) في "صحيح البخاري": "قال: ما يمنعكم أن تجيبوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: كلما قال شيئًا قالوا: اللَّه ورسوله أَمَنُّ".
(٨) في "صحيح البخاري": "قلتم".
(٩) "جئتنا" أثبتناها من "الصحيح"، وموضعها بياض بالأصل.
(١٠) في "صحيح البخاري": "وشعبًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>