للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيك (١) ما أريت فأخبرني أَبو هريرة: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "بينا أنا نائم رأيت في يدي سُوَارين من ذهب، فاهمني شأنهما، فأُوحى إليَّ في المنام أنِ انفخهما، فنفختهما فطارا، فأَوَّلتهما كذابَيْن يخرجان بعدي؛ أحدهما: العَنْسِيُّ، والآخر مسيلمة".

وفي رواية (٢): "فأوَّلتهما الكذابَيْن اللذَيْن أنا بينهما: صاحب صنعاء، وصاحب اليمامة".

١٩٤٣ - وعن مهدي بن ميمون قال: سمعت أبا رجاء العُطاردي يقول: كنا نعبد الحَجَرَ، فإذا وجدنا حجرًا هو أكبر (٣) منه ألقيناه، فأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا، جمعنا جُثْوَةً (٤) من تراب، ثم جئنا بالشاة، فحلبنا عليه، ثم طُفْنَا به، فإذا دخل شهر رجب، قلنا: مُنَصِّل الأسِنَّة (٥)، فلا ندع رمحًا


(١) في "صحيح البخاري": "فيه".
(٢) خ (٣/ ١٦٨)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة به، رقم (٤٣٧٥).
(٣) في "صحيح البخاري": "هو أخير منه. . . ".
(٤) (جُثْوَة من تراب): هو القطعة من التراب، تجمع فتصير كومًا، وجمعها الجثا.
(٥) (مُنَصِّل الأَسنّة) يقال: نصلت الرمح: إذا جعلت له نصلًا، وأنصلته: إذا نزعت منه النصل، وهو إشارة إلى تركهم القتال؛ لأنهم كانوا ينزعون الحديد من السلاح في الأشهر الحُرُم.

<<  <  ج: ص:  >  >>