للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ها هنا وثَمَّ سواء (١).

١٤٧ - عن أنس قال: قدم أناس من عُكْلٍ -أو عُرَيْنَة- فاجْتَوَوا المدينة، فأمرهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بِلِقَاحٍ، وأن يشربوا من أبوالها وألبانها، فانطلقوا، فلما صَحُّوا قتلوا راعي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، واسْتَاقُوا النَّعَمَ (٢)، فجاء الخبر في أول النهار، فبعث في آثارهم فلما ارتفع النهار جِيءَ بهم، فأمر فَقَطَع أيديهم وأرجلهم، وسُمِّرَتْ (٣) أعينُهُمْ، وألقُوا في الحَرَّةِ (٤) يَسْتَسْقُونَ فلا يُسْقَوْنَ.

قال أبو قِلَابَةَ: فهؤلاء سرقوا، وقتلوا، وكفروا بعد المانهم، وحاربوا اللَّه ورسوله.

١٤٨ - وعن أنس قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي -قبل أن يُبْنَى المسجد- في مرابض الغنم.


(١) قوله: (صلى أبو موسى. . .) قبل الحديث التالي.
(٢) (واستاقوا النعَم) من السَّوْق، وهو السير العنيف.
(٣) (وسُمِّرَتْ أعينهم) قال الخطابي: السَّمْلُ: فقء العين بأي شيء كان، والسَّمْر لغة في السَّمْل. ومخرجهما متقارب. قال: وقد يكون من المسمار؛ يريد: أنهم كحلوا بأميال قد أحميت.
(٤) (وألقوا في الحرة) هي أرض ذات حجارة سود معروفة بالمدينة، وإنما ألقوا فيها؛ لأنها قرب المكان الذي فعلوا فيه ما فعلوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>