كتاب اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه

٤٠ - كتاب فضائل القرآن - ١٧ - باب في كم يقرأ القرآن، وقوله: {فاقرءوا ما تيسر منه} [المزمل: ٢٠] - ج: 4 - ص: 164

ذكر ذلك (١) للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "الْقِنِي به"، فلقيته به (٢)، قال (٣): "كيف تصوم؟ " قال: كل (٤) يوم، قال: "كيف تختم (٥)؟ " قال (٦): كل ليلة، قال "صُمْ من (٧) كل (٨) شهر ثلاثة، واقرأ القرآن في كل شهر"، قال: قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: "صم ثلاثة أيام في الجمعة"، قلت: أطيق أكثر من ذلك، قال: "أفطر يومين وصم يومًا"، قلت (٩): أطيق أكثر من ذلك، قال: "صم أفضل الصوم؛ صوم داود، صيام يوم وإفطار يوم، واقرأ في كل سبع ليال مرة"، فليتني قبلت رخصة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وذاك أني كبرت وضعفت، فكان يقرأ على بعض أهله السُّبع من القرآن بالنهار، والذي يقرؤه يعرضه من النهار؛ ليكون أخف عليه بالليل، وإذا أراد أن يتقوّى، أفطر أيامًا وأحصى، وصام مثلهن؛ كراهة (١٠) أن يترك شيئًا فارق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عليه.

---

(١) "ذلك" ليست في "صحيح البخاري".
(٢) في "صحيح البخاري": "فلقيته بعد".
(٣) في "صحيح البخاري": "فقال".
(٤) في "صحيح البخاري": "قلت: أصوم كل يوم. . . ".
(٥) في "صحيح البخاري": "وكيف تختم. . . ".
(٦) في "صحيح البخاري": "قلت. . . ".
(٧) في "صحيح البخاري": "صم في كل. . . ".
(٨) في "صحيح البخاري": "قال قلت. . . ".
(٩) في "صحيح البخاري": "قال قلت. . . ".
(١٠) في "صحيح البخاري": "كراهية".