للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فخرج إليه أَبو طلحة فقال: يا رسول اللَّه! إنما هو شيء صنعته أم سُلَيْم، فدخل فجيء به، وقال: "أَدْخِلْ عليَّ عشرة"، فدخلوا (١) فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال: "أَدْخِلْ عليَّ عشرة"، فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم قال: "أدخلْ عليَّ عشرة"، حتى عدَّ أربعين، ثم أكل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم قام، فجعلت أنظر هل نقص منها شيء؟ !

٢٤٣٥ - وعن شعبة بن سحيم قال: أصابنا عام سَنَةٍ (٢)، فرُزِقْنَا تمرًا (٣)، وكان ابن عمر يمر بنا وكنا (٤) نأكل ويقول: لا تقارنوا؛ فإن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن الإقران (٥)، ثم يقول: إلَّا أن يستأذن الرجل أخاه.

قال شعبة: الإذن من قول ابن عمر، وقال ابن المبارك (٦): لا بأس أن


(١) في "صحيح البخاري": "فأدخلوا".
(٢) (أصابنا عام سنة)؛ أي: عام قحط. وفي "صحيح البخاري": "أصابنا عام سنة مع ابن الزبير".
(٣) (فرزقنا تمرًا)؛ أي: أعطوا في أرزاقهم تمرًا، وهو القدر الذي يصرف لهم في كل سنة من مال الخراج وغيره بدل النقد تمرًا، لقلة النقد إذ ذاك بسبب المجاعة التي حصلت.
(٤) في "صحيح البخاري": "ونحن نأكل".
(٥) (الإقران): هو ضم ضمرة إلى تمرة لمن أكل مع جماعة، وفي "صحيح البخاري": "القِرَان".
(٦) ذكر البخاري أثر ابن المبارك في الموضع التالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>