للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإذا خالط كلابًا لم يذكر اسم اللَّه عليها فأمسكن فقتلن فلا تأكل؛ فإنما (١) لا تدري أَيّهَا قتل، وإن رميت الصيد فوجدته بعد يوم أو يومين ليس به إلَّا أثر سهمك فَكُلْ، وإن وقع في الماء فلا تأكل".

وفي رواية (٢): أن عَدِيًّا قال للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: نرمي (٣) الصيد فنقتفي (٤) أثره اليومين والثلاثة ثم نجده (٥) ميتًا، وفيه سهمه؟ قال: "يأكل إن شاء".

قال ابن عباس (٦)؟ إن أكل الكلب فقد أفسده، وإنما أمسك على نفسه، واللَّه يقول: {تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ} [المائدة: ٤] فيُضْرَبُ ويُعلَّم حتى يترك، وكرهه ابن عمر.

وقد تقدم (٧) قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- لعَدِيِّ بن حاتم: "إذا أرسلت كلبك وسميت فكُلْ".

قلت: فإن أكل؟ قال: "لا تأكل؛ فإنه لم يمسك عليك،


(١) في "صحيح البخاري": "فإنك".
(٢) خ (٣/ ٤٥٣) في الموضع السابق، من طريق عبد الأعلى، عن داود، عن عامر الشعبي، عن عدي به، رقم (٥٤٨٥).
(٣) في "صحيح البخاري": "يُرْمَى".
(٤) في "صحيح البخاري": "فَيقتَفِرُ"، والمعنى: أي يتبع فقاره حتى يتمكن منه.
(٥) في "صحيح البخاري": "ثم يجده".
(٦) خ (٣/ ٤٥٣)، (٧٢) كتاب الذبائح والصيد، (٧) باب إذا أكل الكلب، وقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ}. ذكر البخاري أثر ابن عباس في ترجمة الباب.
(٧) سبق قريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>