للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صيد الأنهار وقِلات السَّيْل (١) أصيد بحر (٢)؟ قال: نعم، ثم تلا: {هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا} [فاطر: ١٢].

وركب الحسن على سرْجٍ من جلود كلاب الماء. قال الشعبي: لو أن أهلي أكلوا الضفادع لأطعمتهم، ولم ير الحسن بالسُّلَحْفَاة بأسًا.

وقال ابن عباس: "كُلْ ما صاد (٣) من البحر يهودي أو نصراني (٤) أو مجوسي. . .

وقال أَبو الدرداء في المُري: (ذَبَح الخمرَ النِّينانُ والشمس) (٥).

وقد تقدم في كتاب السِّيَر (٦) حديث أبي عُبَيْدَة، وفيه ذكر الدابة التي رماها البحر -التي تُدْعى العنبر- فأكلوها، ثم أخبروا بذلك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:


(١) (قلات السَّيْل): جمع قَلْت بفتح أوله، مثل بحر وبحار: هو النقرة في الصخرة يستنقع فيها الماء.
(٢) في "صحيح البخاري": "أصيد بحر هو؟ ".
(٣) في "صحيح البخاري": "كل من صيد. . . ".
(٤) في "صحيح البخاري": "نصراني أو يهودي. . . ".
(٥) ما بين القوسين أثبتناه من "صحيح البخاري".
والمعنى كما قال الحربي: هذا مري يعمل بالشام، يؤخذ الخمر فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس، فيتغير عن طعم الخمر. وقيل: عبر عن قوة الملح والشمس وغلبتهما على الخمر وإزالتهما طعمها ورائحتها بالذبح، وإنما ذكر النينان دون الملح لأن المقصود من ذلك يحصل بدونه، ولم يُرد أن النينان وحدها هي التي خللته.
(٦) خ (٤/ ٤٥٥ - ٤٥٦ رقم ٥٤٩٣ - ٥٤٩٤) في الكتاب والباب السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>