للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجهي. ثم قال: "أبا هريرة" (١)، قلت: لبيك يا رسول اللَّه (٢). قال: "الحَقْ" ومضى، فاتَبَعْتُه (٣)، فدخل، فأسْتَأذنُ، فَأذِنَ لي، فدخل فوجد لبنًا في قدح، فقال: "مِنْ أين هذا اللبن؟ " قالوا: أهداه لك فلان -أو فلانة- قال: "أبا هِرّ"، قلت: لبيك يا رسول اللَّه. قال: "الحَقْ أهل (٤) الصُّفَةِ فادعهم لي"، قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام، لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم، ولم يتناول منها شيئًا، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها، فساءني ذلك، فقلت: وما هذا اللبن في أهل الصُّفَّة، كنت أحق أن أصيب من هذا اللبن شَرْبَةً أتقوَّى بها، فإذا جاؤوا أمرني، وكنت (٥) أنا أعطيهم، وما عسى أنْ يبلُغني من هذا اللبن، ولم يكن من طاعة اللَّه وطاعة رسوله (٦) بُدٌّ، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا، فاستأذنوا فَأَذِنَ لهم، وأخذوا مجالسهم من البيت، قال: "يا أبا هريرة" (٧)، قلت: لبيك يا رسول اللَّه، قال: "فَخُذْ (٨) فأعطهم"، فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يَرْوَى، . . .


(١) في "صحيح البخاري": "أبا هر".
(٢) في "صحيح البخاري": "لبيك رسول اللَّه".
(٣) في "صحيح البخاري": "فتبعته".
(٤) في "صحيح البخاري": "الحق إلى أهل".
(٥) في "صحيح البخاري": "فكنت".
(٦) في "صحيح البخاري": "رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-".
(٧) في "صحيح البخاري": "يا أبا هر".
(٨) في "صحيح البخاري": "خذ فأعطهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>