للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يا عبد الرحمن (١)! لا تسأل الإمارة؛ فإنَّك إن أُوتيتها عن مسألة وُكِلَت إليها، وإن أُوتيتها من غير مسألة أُعنت عليها، وإذا حلفتَ على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها، فكفر عن يمينكُ وَائْتِ الذي هو خير".

٢٩٢٤ - وعن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: أتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في رهط من الأشعريين نستحملُه (٢)، فقال: "واللَّه لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم عليه"، ثم لبثنا (٣) ما شاء اللَّه أن نلبث، ثم أُتي بثلاث ذود غُرٌّ الذُّرَى، فحملنا عليها، فلما انطلقنا قلنا -أو قال بعضنا-: واللَّه لا يُبَارَك لنا، أتينا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نستحمله، فحلف أن لا يحملنا، ثم حملنا، فارجعوا بنا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فنذكِّره، فأتيناه فقال: "ما أنا حملتكم، بل اللَّه حملكم، وإني واللَّه -إن شاء اللَّه- لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها، إلَّا كفّرت عن يميني، وأتيت الذي هو خير"، أو: "أتيت الذي هو خير، وكفرتُ عن يميني".

الغريب:

"نَسْتَحْمِلُه": نسأله ما نتحمل عليه؛ أي: نرتحل ظَهْرَه. و"غُرّ الذُّرَى"؛ أي: بأسنمتها بياض، فأصلُ الغرة: بياض في الجبهة، وقد استُعير هنا، وذروة الشيء: أعلاه، وهي هنا السَّنَام.

* * *


(١) في "صحيح البخاري": "يا عبد الرحمن بن سمرة".
(٢) في "صحيح البخاري": "أستحمله".
(٣) في "صحيح البخاري": "قال: ثم لبثنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>