للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال، فكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ينفق على أهله من هذا المال نفقة سَنَتِهِ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مَجْعَل مال اللَّه، فعمل بذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حياته، أنشدكم باللَّه، هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم. قال (١) لعليّ وعباس: أنشدكما باللَّه، هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم. فتوفى اللَّه نبيه (٢)، فقال أبو بكر: أنا وَليُّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقبضها فعمل بما عمل (٣) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم توفى اللَّه أبا بكر، فقلت: أنا ولي رسول اللَّه (٤)، فقبضتها سنتين أعمل فيها بما عمل رسول اللَّه (٥) وأبو بكر، ثم جئتماني وَكَلِمَتُكُما واحدة، وأمركما جميع، جئتني تسألني نصيبك من ابن أخيك، وأتاني هذا (٦) يسألني نصيب امرأته عن أبيها. فقلت: إن شئتما دفعتها إليكما بذلك، أفتلتمسان (٧) مني قضاءً غير ذلك؟ ! فواللَّه الذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي فيها قضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما فادفعاها إليَّ فأنا أكفيكماها.

* * *


(١) في "صحيح البخاري": "ثم قال".
(٢) في "صحيح البخاري": "صلى اللَّه عليه وسلم".
(٣) في "صحيح البخاري": "بما عمل به".
(٤) في "صحيح البخاري": "صلى اللَّه عليه وسلم".
(٥) في "صحيح البخاري": "صلى اللَّه عليه وسلم".
(٦) "هذا" ليست في "صحيح البخاري".
(٧) في "صحيح البخاري": "فتلتمسان".

<<  <  ج: ص:  >  >>