للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والزبير وعائشة إلى البصرة، بعث عليٌّ عمارَ بن ياسر وحسن بن علي فقدما علينا بالكوفة، فصعدا المنبر، فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن، فاجتمعنا إليه، فسمعت عمارًا يقول: إن عائشة (١) قد سارت إلى البصرة، وواللَّه إنها لزوجة نبيكم (٢) في الدنيا والآخرة، ولكن اللَّه (٣) ابتلاكم ليعلم، إياه تطيعون أم هي؟

٣٠٧٧ - وعن أبي وائل شقيق بن سلمة قال: دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار حين بعثه عليٌّ إلى أهل الكوفة (٤) يستنفرهم، فقالا: ما رأيناك أتيت (٥) أمرًا أكره عندنا من إسراعك في هذا الأمر منذ أسلمتَ، فقال عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتُ (٦) أمرًا أكره عندي من إبطائكما عن هذا الأمر، وكساهما حُلَّةً حُلَّةً، ثم راحوا (٧) إلى المسجد.

وفي رواية (٨): فقال أبو مسعود -وكان موسرًا-: يا غلام! هاتِ حُلَّتين،


(١) في الأصل: "فسمعت عمارًا يقول: إن عمارًا يقول: إن عائشة".
(٢) في "صحيح البخاري": "نبيكم -صلى اللَّه عليه وسلم-".
(٣) في "صحيح البخاري": "اللَّه تبارك وتعالى".
(٤) في "صحيح البخاري": "إلى أهل الكوفة".
(٥) "أتيت" أثبتناها من "صحيح البخاري".
(٦) في "صحيح البخاري": "أسلمتما".
(٧) في "صحيح البخاري": "وكساهما حلة ثم راحوا".
(٨) خ (٤/ ٣٢١ - ٣٢٢)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق أبي حمزة، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة به، رقم (٧١٠٥، ٧١٠٦، ٧١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>