للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالشام، وثب ابن الزبير بمكة، ووثب القُرَّاء بالبصرة، فانطلقت مع أبي إلى أبي بَرْزَةَ الأسلمي، حتى دخلنا عليه (في داره وهو) (١) جالس في ظُلَّةٍ عُلِّيَّةٍ له من قصب، فجلسنا إليه، فأنشأ أبي يستطعمه بالحديث، فقال: يا أبا برزة، ألا ترى ما وقع الناس فيه (٢)؟ فأول شيء سمعته تكلَّم به: إني احتسبت على اللَّه أني أصبحت ساخطًا على (٣) أحياء قريش، (إنكم يا) (٤) معشر العرب، كنتم على الحال الذي قد (٥) علمتم من الذلة والقِلة والضلالة (٦)، وإن اللَّه أنقذكم بالإسلام وبمحمد -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى بلغ بكم ما ترون، وهذه الدنيا التي أفسدت دينكم، إن ذاك (٧) الذي بالشام، واللَّه إن يقاتل إلَّا على الدنيا، وإن هؤلاء الذين بين أظهركم، واللَّه إن يقاتلون إلَّا على الدنيا. (وإن ذاك الذي بمكة واللَّه إن يقاتل إلَّا على الدنيا) (٨).

٣٠٨٠ - وعن حذيفة بن اليمان قال: إن المنافقين اليوم أشر منهم على


(١) ما بين القوسين من "صحيح البخاري".
(٢) في "صحيح البخاري": "ما وقع فيه الناس".
(٣) "على" أثبتناها من "صحيح البخاري".
(٤) ما بين القوسين من "صحيح البخاري".
(٥) "قد" ليست في "صحيح البخاري".
(٦) "والضلالة" أثبتناها من "صحيح البخاري".
(٧) "إن ذاك" كذا في "صحيح البخاري" وهو ما أثبتناه، وفي الأصل: "إن قال".
(٨) ما بين القوسين أثبتناه من "صحيح البخاري".

<<  <  ج: ص:  >  >>