للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأما الجنة، فإن اللَّه لا يظلم من خلقه أحدًا، وإنه ينشئ للنار من يشاء، فيلقون فيها، فتقول: هل من مزيد، (ويلقون فيها وتقول: هل من مزيد) (١) ثلاثًا، حتى يضع قدمه فيها (٢) فتمتلئ، ويَرد بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط".

٣١٦٧ - وعنه: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مثل المؤمن كمثل خامة الزرع يَفِيءُ وَرَقُهُ، من حيث أتتها (٣) الريح تُكَفِّئُهَا، فإذا سكنت اعتدلت، وكذلك المؤمن يُكَفَّأُ بالبلاء، ومثل الكافر كمثل الأَرْزَةِ، صَمَّاء معتدلة حتى يقصمها اللَّه إذا شاء"، وقد تقدم.

قد تقدم أيضًا (٤) أن اللَّه تعالى أنزل على نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- عند موت أبي طالب: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: ٥٦].

* تنبيه: قيل في قوله: "حتى يضع قدمه فيها"؛ أي: عليها، استعارة عن تذليلها؛ أي: ذلَّلها عند طغيانها، كما يذل مَن وضع عليه القدم، واللَّه أعلم، والتسليم أسلم.

* * *


(١) ما بين القوسين ليس في "صحيح البخاري".
(٢) في "صحيح البخاري": "يضع فيها قدمه".
(٣) "أتتها" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل: "رايته".
(٤) خ (٤/ ٣٩٧)، في الكتاب والباب السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>