٣٥٨ - وعن أبي سعيد الخدري: أنه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"صلاة الجماعة تَفْضُلُ صلاة الفَذّ بخمسٍ وعشرين درجة".
٣٥٩ - وعن أم الدرداء قالت: دخل عليَّ أبو الدرداء وهو مُغْضَبٌ، فقلت: ما أغضبك؟ فقال: واللَّه ما أعرف من أمر (١) محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا إلا أنهم يُصَلُّون جميعًا.
الغريب:
"العَرْق" بفتح العين: العَظْم الذي عليه اللحم.
و(المِرْمَاتَان): صحيح الرواية فيها بكسر الميم: تثنية مِرْمَاة، وقد اختلف في معناها، فقال ابن حبيب: هما السهمان، وقال الأخفش: هي لعبة كانوا يلعبونها بنصال محددة يرمونها في كوم من تراب فأيهم أثبتها في الكوم غلب، وهي المرماة والمدجاة، والجمع مَرامٍ، ومَدَاجٍ.
وقال أبو عبيدة: المِرْمَاةُ: ما بين ظِلْفَي الشاة.
قلت: ومعنى الحديث: أن المنافق بجهله بثواب العشاء لا يبالي بحضورها، فلو عرض له في المسجد عرض ولو كان يسيرًا محتقرًا لشهدها لذلك العرض لا الثواب.