أبا بكر فَلْيُصَلِّ بالناس". قالت عائشة: إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس. قال: "مُروا أبا بكر فليصل بالناس" فعادت، فقال: لأمُري أبا بكر فليصلِّ بالناس؛ فإنكن صواحب يوسف"، فأتاه الرسول، فصلى بالناس في حياة رسول (١) اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
٣٦٩ - وعن عائشة قالت: أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أبا بكر أنْ يصلي بالناس في مرضه، فكان يصلي بهم. قال عروة: فوجد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من نفسه خِفَّةً فخرج فإذا أبو بكر يؤم الناس، فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه أنْ كما أنت. فجلس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حِذَاءَ أبي بكر إلى جَنْبِهِ. فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والناس يصلون بصلاة أبي بكر.
٣٧٠ - وعن سَهْلِ بن سعد الساعدي: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليُصْلِحَ بينهم، فَحَانَتِ الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال: أتصلي للناس فأقيم؟ قال: نعم. فصلى أبو بكر فجاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-