للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم يرجع فيؤم قومه، فصلى العشاء فقرأ بالبقرة، فانصرف الرجل، فكَأَنَّ معاذًا تناول منه.

وفي طريق أخرى (١) قال جابر: أقبل رجل بنَاضِحَيْنِ (٢) وقد جَنَحَ (٣) الليل، فوافق معاذًا يصلي فترك نَاضِحَيْهِ، وأقبل إلى معاذ فقرأ بسورة البقرة (٤) والنساء، فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذًا نال منه، فأتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فشكا إليه معاذا، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا معاذ! أَفَتَّانٌ أنت، أو فاتن (٥) أنت؟ ! " ثلاث مرات (٦) فلولا صليت بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}؛ فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة".

٣٨٧ - وعن أبي مسعود: أن رجلًا قال: واللَّه يا رسول اللَّه إني لأتأخر عن صلاة الغَدَاة من أجل فلان مما يطيل بنا، فما رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في موعظة أشد غَضَبًا منه يومئذٍ، ثم قال: "إن منكم مُنَفِّرِينَ،


(١) خ (١/ ٢٣٣ - ٢٣٤)، (١٠) كتاب الأذان، (٦٣) باب: من شكا إمامه إذا طوَّل، من طريق شعبة، عن محارب بن دثار، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (٧٠٥).
(٢) (بناضحين) الناضح: هو البعير الذي يحمل عليه الماء.
(٣) (جنح الليل)؛ أي: أقبل بظلمته.
(٤) في "صحيح البخاري": "البقرة أو النساء".
(٥) في "صحيح البخاري": "أو أفاتن. . . ".
(٦) في "صحيح البخاري": "ثلاث مرارٍ".

<<  <  ج: ص:  >  >>