فسجد في أصل المنبر، ثم عاد، فلما فرغ أقبل على الناس فقال: أَيُّها الناس، إنما صَنَعْتُ هذا لتَأْتَمُّوا بي؛ ولتعلموا صلاتي".
٤٨٥ - وعن جابر بن عبد اللَّه قال: كان جِذْعٌ يقوم إليها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما وضع له المنبر سمعنا للجذع مثل أصوات العِشَارِ، حتَّى نزل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فوضع يده عليه.
وفي رواية (١): قال جابر: فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها، حتَّى كادت أن تَنْشَقَّ، فنزل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حتَّى أخذها، فضَمَّها إليه، فجعلت تَئِنُّ أنين الصبي الذي يُسَكَّت، حتَّى استقرت.
قال: بكت على ما كانت تسمع من الذكر.
٤٨٦ - وعن ابن عمر قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب قائمًا، ثم يقعد، ثم يقوم كما يفعلون الآن.
الغريب:
"امْتَرَوْا": تنازعوا واختلفوا.
(١) خ (٢/ ٨٧)، (٣٤) كتاب البيوع، (٣٢) باب: النجار، من طريق عبد الواحد بن أعين، عن أبيه، عن جابر به، رقم (٢٠٩٥).