للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى انتهينا إلى روضة خضراء، فيها شجرة عظيمة، وفي أصلها شيخ وصبيان، فإذا (١) رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها، فصَعِدَا بي في الشجرة وأدخلاني دارًا لم أرَ قَطُّ أحسن منها، فيها رجالٌ شيوخ وشباب، ونساء وصبيان، ثم أخرجاني منها فصعدا في (٢) الشجرة، فأدخلاني دارًا هي أحسن وأفضل فيها شيوخ وشباب.

قلت: طَوَّفْتُمَاني الليلة فأخبراني عما رأيت؟ قالا: نعم.

الذي رأيته يُشَقُّ شِدْقُه فكذَّاب يحدث بالكِذْبَةِ فتُحْمَلُ عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به (٣) إلى يوم القيامة.

والذي رأيته يُشْدَخُ رأسه فرجل علَّمَهُ اللَّه الفرقان (٤)، فنام عنه بالليل، ولم يعمل فيه بالنهار، يُفْعَلُ به إلى يوم القيامة.

والذي رأيته في الثقب فهم الزناة.

والذي رأيته في النهر آكل الربا.

والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم (٥)، والصبيان حوله فأولاد الناس.

والذي يوقد النارَ مالكٌ خازن النار.

والدار الأولى التي دخلت دار عامة المؤمنين.

وأما هذه الدار فدار الشهداء.


(١) في "صحيح البخاري": "وإذا".
(٢) في "صحيح البخاري": "فصعدا بي في".
(٣) في "صحيح البخاري": "فيصنع به ما رأيت".
(٤) في "صحيح البخاري": "القرآن".
(٥) في "صحيح البخاري": "عليه السلام".

<<  <  ج: ص:  >  >>