قال:"الإسلام أن تعبد اللَّه ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان".
قال: ما الإيمان؟
قال:"أن تعبد اللَّه كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
قال: متى الساعة؟
قال:"ما المسؤول عنها بأعلم من السائل".
وسأحدثك عن أشراطها؛ إذا ولدت الأَمَةُ رَبَّها، وإذا تطاول رعاء الإبل البُهْمِ في البنيان، في خمس لا يعلمهن إلا اللَّه، ثم تلا النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ. . .}[لقمان: ٣٤] الآية. ثم أدبر. قال:"رُدُّوه" فلم يَرَوْا شيئًا. فقال:"هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم".
الغريب:
"بارزًا": ظاهرًا.
و"الإحسان" هنا: مراقبة اللَّه في العبادات، والإتيان بها مكملة الآداب.
"الأشراط": العلامات.
"ربها": سيدها، ويعني بذلك أن يكثر التسرِّي ويتسامح الناس في بيع أمهات الأولاد، أو يكثر عقوق الأولاد للأمهات.
"البُهْم": بضم الباء جميع بهيم، وهو الشديد السواد، الذي لا يخالطه لون آخر، ويروى بضم الميم نعتًا للرعاة؛ لأن ذلك غالب رعاة العرب.