أربعًا والعصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بها حتى أصبح، ثم ركب حتى استوت به على البيداء، حَمِدَ اللَّهَ وسَبَّح وكبر، ثم أَهَلَّ بحج وعمرة، وأهل الناس بهما، فلما قدمنا أمر الناس فحلوا حتى كان يوم التروية أهلوا بالحج، قال: ونحر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بَدَنَاتِ بيده قيامًا، وذبح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمدينة كبشين أملحين.
٨٥٧ - وعن ابن عمر قال: أَهَلَّ النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حِينَ استوت به راحلته قائمة.
٨٥٨ - وعن نافع قال: كان ابن عمر إذا صلى صلاة الغداة بذي الحُلَيْفَةِ أمر براحلته فرُحِلَتْ ثم ركب، فإذا استوت به استقبل القبلة قائمًا، ثم يلبي حتى يبلغ الحَرَمَ ثم يمسك، حتى إذا جاء ذا طُوًى بات به حتى يصبح، فإذا صلى الغداة اغتسل، وزعم (١) أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فعل ذلك.
المُلْحَةُ من الغنم: أن يكون فيه سواد وبياض، يقال: كبش أملح، وشاة ملحاء، والإهلال: رفع الصوت بالتلبية.
* * *
(١) (زعم) هنا بمعنى القول، وهكذا قد يستعمل، كما هنا.