معاذ في القضية وَهْمًا، فإنه مات منصرفَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من بني قريظة بلا خلاف، وكذلك قال أبو عمر بن عبد البر قال: وإنما تَرَاجَعَ في ذلك سعد بن عبادة وأُسَيْدُ بن الحُضَيْرِ.
قال القاضي عِيَاض: وجدت الطبري ذكر عن الواقدي أن المرَيْسيع سنة خمسٍ، قال: وكانت الخندق وقريظة بعدها، وعلى هذا لا يكون ذكر سعد ابن معاذ وهمًا، واللَّه أعلم.
و"المُرَيْسِيع": ماء في ناحية قُدَيْدٍ، مما يلي الساحل، أغار النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيها على بني المُصْطَلِق وهم غَارُّونَ -أي: غافلون- وأَنْعَامُهُم تسقى على الماء فقتل وأسر.
"الهَوْدجَ": القُبة فيها المرأة، وهي الخِدْر. و"آذَنَ": أَعْلَمَ. و"الجَزعْ": بفتح الجيم: الخرز المنظوم.
و"أظفار" كذا الرّواية بالألف، والصواب:"ظِفَارِ" بغير أَلفٍ -مكسورة الراء مبنيٌّ. وهي مدينة باليمن فيها ثياب حُمْرٌ، وخَرَزٌ ظِفَاري منسوب إليها.
و"التَّعْريس": النزول من آخر الليل، وقال أبو زيد: هو النزول في أيِّ وقت كان، ويشهد له ما وقع هنا. و"الظهيرة": شدة الحَرِّ، و"نحرها": أولُها. و"يُفِيضُون": يُشِيْعون الحديث. و"يَرِيبُنِي": من الرِّيبة وهو ثلاثي. و"الوجع": المرض. و"نَقَهتُ": أَفَقْتُ، وهو بالفتح، ونفِهْتُ -بكسرها- معناه: فهمت.