للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأنا بمكة، وهو يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها، قال: "يرحم اللَّه ابن عَفْرَاء"، قلت: يا رسول اللَّه! أُوصي بمالي كُلِّه؟ قال: "لا"، قلت: فالشطر؟ قال: "لا"، قلت: فالثلث؟ قال: "الثلث (١)، والثلثُ كثير، إنك (٢) إنْ تَدَعْ أنت (٣) ورثتك أغنياء خيرٌ من أنْ تدعهم عَالَةً يتكفَّفُونَ الناسَ في أيديهم، وإنك مهما أنْفَقْتَ من نفقةٍ فإنها صدقة، حتى اللقمةُ ترفعها إلى فِي امرأتِك، وعسى اللَّهَ أن يرفعك فينتفعَ بك ناس، ويُضَرَّ بك آخرون"، ولم يكن له يومئذ إلَّا ابنَةٌ.

وفي رواية (٤): قال: فأوصى الناسُ بالثلث، فجاز ذلك عليهم (٥).

١٣١٤ - وعن ابن عباس قال: لو غَضَّ الناسُ إلى الرُّبُع؛ لأنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "الثلث، والثلث كثير" أو: "كبير (٦) ".

* * *


(١) في "صحيح البخاري": "فالثلث".
(٢) "إنك" أثبتناها من "صحيح البخاري".
(٣) "أنت" ليست في "صحيح البخاري".
(٤) خ (٢/ ٢٨٧)، (٥٥) كتاب الوصايا، (٣) باب الوصية بالثلث، من طريق زكرياء ابن عدي، عن مروان، عن هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد، عن أبيه به، رقم (٢٧٤٤).
(٥) في "صحيح البخاري": "لهم".
(٦) "أو كبير" ليست في "صحيح البخاري".

<<  <  ج: ص:  >  >>