للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خبرَهم يوم أُصيبوا، وبعث ناسٌ من كفار قريش إلى عاصم حين حدثوا أنه قُتِلَ ليؤتوا بشيء منه يُعرَفُ، وكان قد قتل رجلًا من عظمائهم يوم بدر، فبعث اللَّه على عاصم مِثلَ الظُّلَّةِ من الدَّبْرِ فَحَمَتْهُ من رسولهم، فلم يقدروا أن يقطعوا من لحمه شيئًا.

١٤٤١ - وعن أبي موسى قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فُكُّوا العَانِي -أي الأسير- وأَطْعِمُوا الجَائِعَ، وعُودُوا المريض".

١٤٤٢ - وعن أبي جُحَيْفَة قال: قلت لعليٍّ -رضي اللَّه عنه-: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب اللَّه؟ قال: لا والذي فلق الحَبَّة وبَرَأَ النَّسَمَة، ما أعلمه إلا فَهم (١) يعطيه اللَّه رجلًا في القرآن، وما في هذه الصحيفة، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العَقْلُ، وفكاك الأسير، وأن لا يُقْتَلُ مسلمٌ بكافر.

الغريب:

"الشِّق": الجانب. و"الشِلْو": بقية الجسم. و"ممزَّع": مُقَطَّع. و"صبرًا": أي: مصبورًا؛ أي: محبوسًا للقتل. "الظُّلَّةُ": السحابة القريبة من الرأس كأنها تظله. "الدَّبْر": الزنانير. و"حمته": منعته.

* * *


(١) في "صحيح البخاري": "إلا فَهْمَا. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>