للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: "من قاتل لتكون كلمة اللَّه هي العليا فهو في سبيل اللَّه عز وجل".

٦٥ - وعن أبي موسى -رضي اللَّه عنه- قال: سئل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن أشياء كرهها، فلما أكثِر عليه غَضِبَ، ثم قال للناس: "سلوني عما شئتم" قال رجل: من أبي؟ قال "أبوك حذافة" فقام آخر، فقال: من أبي يا رسول اللَّه؟ قال: أبوك سالم مولى شيبة، فلما رأى عمر ما في وجهه قال: يا رسول اللَّه! إنا نتوب إلى اللَّه عز وجل.

٦٦ - وعن أنس -رضي اللَّه عنه-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج فقام عبد اللَّه بن حُذَافة، فقال: من أبي؟ فقال "أبوك حذافة"، ثم أكثر أن يقول: "سلوني"، فبرك عمر على ركبتيه، فقال: رضينا باللَّه ربًا (١)، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى اللَّه عليه وسلم- (٢) نبيًا فسكت.


(١) (رضينا باللَّه ربًا) قال ابن بطال: فهم عمر منه أن تلك الأسئلة قد تكون على سبيل التعنت، أو الشك، فخشي أن تنزل العقوبة بسبب ذلك، وقال: رضينا باللَّه ربًا. . . إلخ، فرضي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بذلك فسكت.
(٢) "-صلى اللَّه عليه وسلم-" من "صحيح البخاري".

<<  <  ج: ص:  >  >>