للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: «لا يرث العبدُ الحرَّ»؛ فلعدم التَّساوي بينهما في الحرم واختلافهما، والمواريث إِنَّمَا تكون باتِّفاق الحرم، فمتى اختلفت بكفرٍ أو رِقٍّ، لم يَكُنِ التَّوارث.

وقوله: «لا يتوارث أحدٌ من الأعاجم إلَّا من وُلِدَ في العرب»؛ فلأنَّا لا نعلم صحَّة نَسَبِهم الَّذِي يَدّعونه، فلم يجز أن يَتَوارَثُوا به؛ لأنَّهم قد يَدَّعون أرحاماً وقرابةً ليست بينهم.

وقد روى إبراهيم الحربيّ (١)، عن ابن عائشة (٢)، عن حمادٍ (٣)، عن حميدٍ (٤)


(١) هو إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم، بن بشير البغدادي الحربي، قال الدارقطني: «إبراهيم الحربي كان إمامَاً، وكان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورع»، وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي: «جبل نفخ فيه الروح»، تنظر ترجمته في: تاريخ بغداد [٦/ ٥٢٢]، سير أعلام النبلاء [١٣/ ٣٥٦].
(٢) عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي، وقيل له: ابن عائشة، نسبة إلى عائشة بنت طلحة؛ لأنه من ذريتها، ثقة جواد، رُمِيَ بالقدر ولم يثبت، من كبار العاشرة. تقريب التهذيب، ص (٦٤٤).
(٣) هو حماد بن سلمة.
(٤) هو حميد الطويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>