للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كتاب الفرائض

السُّنَّة في المواريث

[٣١٥٢] مسألة: قال مالكٌ: ولا يرث المسلمُ الكافرَ، ولا العبدُ الحرَّ، ولا يتوارث أحدٌ من الأعاجم، إلَّا أحدٌ وُلِدَ في الإسلام (١).

• قوله: «لا يرث المسلمُ الكافرَ»؛ فلما رواه مالكٌ، عن ابن شهابٍ، عن علي بن حسينٍ، عن عمرو بن عثمان (٢)، عن أسامة بن زيدٍ، أنَّ رسول الله قال: «لا يَرِثُ المُسْلِمُ الكَافِرَ، وَلَا الكَافِرُ المُسْلِمَ» (٣).

وروى سفيان، عن عمرو بن شعيبٍ (٤)، عن أبيه، عن جدِّه، عن النَّبيِّ قال: «لَا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ شَتَّى».


(١) المختصر الكبير، ص (٥٣٤)، الموطأ [٣/ ٧٤٣]، المدوَّنة [٢/ ٥٠٥]، التفريع مع شرح التلمساني [١٠/ ٣١٣].
(٢) عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي، ثقة، من الثالثة. تقريب التهذيب، ص (٧٤١).
(٣) أخرجه مالك [٣/ ٧٤١]، وهو في الصحيحين: البخاري (٦٧٦٤)، مسلم [٥/ ٩]، وقوله: «وَلَا الكَافِرُ المُسْلِمَ»، ليس في رواية مالك، كما في موطأ يحيى، وغيره.
(٤) قوله: «سفيان، عن عمرو بن شعيبٍ»، كذا في جه، ولعل فيه خطأً، إذ إنَّ سفيان ليس هو ابن عيينة، حيث ولد ابن عيينة سنة ١٠٧ هـ، وتوفي عمرو بن شعيب في ١١٨ هـ. وليس هو الثوري؛ إذ لم يذكر في الرواة عن عمرو بن شعيب، كما في التهذيب، وروايته عنه في مواضع عدة بواسطة، ولا أظنه سفيان بن حسين، حيث أطلق الأبهري اسم سفيان، ولعل المراد، ما في سنن النسائي الكبرى [٦/ ١٢٥]، من طريق سفيان ابن عيينة، عن يعقوب بن عطاء وغيره، عن عمرو بن شعيب، والله أعلم.
والخبر في سنن أبي داود [٣/ ٤٥١]، من طريق حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب به، وهو في التحفة [٦/ ٣٠٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>