للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب العقول (١)

[٢٠٨٨] قال عبد الله: قال مالكٌ: ومن ضُرِبَ مُوضِحَةً (٢) فصارت مُنَقِّلَةً (٣) فله عَقْلُ المُنَقِّلَةِ، وإن ذهبت عينه فله عَقْلُ مُوضِحَةٍ وعقل عَيْنِهِ، ولو ذهبت يده ورجله، لكان له عقل المُوضِحَة واليدِ والرِّجْلِ (٤).

• إِنَّمَا قالَ ذَلِكَ؛ لأنَّ الدّية تجب لِمَا استقرَّ عليه أمر الجرح، فإذا استقرّ على شيءٍ ما، كانت ديته إن كانت مسمّاةً، وإن لم تكن، كانت فيه حكومةٌ.

وهذا في جرح الخطأ؛ لأنَّ الجاني هو سبب ذهاب الأعضاء ومنافعها؛ لِأَنَّهَا ذهبت بجنايته.


(١) قوله: «العقول»، هي جمع عقلٍ، وهي الدِّيَة، وعَقَلْت القتيل: أي: أعطيت ديته، وعقلت عن القاتل، أي: لزمته ديةٌ فأديتها عنه، ينظر: طلبة الطلبة، ص (١٦٨).
(٢) قوله: «مُوضِحَةً»، سيبيِّن الشارح معناها، ص (٢٤٩)، وهي الجرح الواقع على الرأس أو الوجه، حيث توضح العظم وتبدي بياضه، فيما أوضحت عظم الرأس والجبهة والخدين، ينظر: المنتقى للباجي [٧/ ٨٧]، الموسوعة الفقهية الكويتية [٣٩/ ٣١٥].
(٣) قوله: «مُنَقِّلَةً»، سيبيِّن الشارح معناها، ص (٢٤٩)، وهي الجرح الواقع على الرأس أو الوجه، حيث يكسر العظم، ويزيله عن موضعه إلى موضعٍ آخر، سواء أوضحته أو هشمته، أم لا، ينظر: المنتقى للباجي [٧/ ٨٩]، الموسوعة الفقهية الكويتية [٢١/ ٨٢].
(٤) المختصر الكبير، ص (٣٨١)، الموطأ [٥/ ١٢٨٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>