فقال: لا، وهذه مثلةٌ، وأنا أكرهه، وقد قيل: «نَزَلَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَلَسَعَتْهُ نَمْلَةٌ، فَقَتَلَ نَمْلَاً كَثِيرَاً، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ: أَفَلَا نَمْلَةٌ وَاحِدَةٌ». قال أشهب: سُئِلَ مالكٌ عن طرح القملة والبرغوث في النَّار؟ فقال: إنَّ ذلك ليكره. قال ابن وهبٍ: سُئِلَ مالكٌ عن الرَّجُلِ يؤذيه القمل، فينصب ثوبه على النَّار؟ فقال: أمَّا النَّار، فلم أزل أسمع بكراهيتها؛ لأنَّها مثلةٌ. قيل لمالكٍ: فالبرغوث؟ قال: إنَّه يدخل ويفرُّ، ويمشي في الأرض». (٢) المختصر الكبير، ص (٥٣٨)، المنتقى للباجي [٧/ ٣٠١]، البيان والتحصيل [٢/ ٩١ و ١٨/ ٢٠٦]. (٣) أخرجه البخاري (٣٠١٦)، وهو في التحفة [١٠/ ١٠٥].