١٥٠٨ - عن إبراهيم التَّيْمِيّ، عن أبيه، عن علي -رضي اللَّه عنه- قال: ما كتبنا عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا القرآن وما في هذه الصحيفة.
وقد تقدم في الحج، وفيه من الزيادة ههنا:"ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أَخْفَرَ مسلمًا، فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يُقْبَلُ منه صَرفٌ ولا عَدْلٌ، ومن والى قومًا بغير إذن مواليه، فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صَرف ولا عَدل".
١٥٠٩ - وعن أبي وائل قال: شهدت صِفِّينَ، فسمعت سهل بن حنيف يقول: اتهموا رأيكم، رأيتني يوم أبي جَنْدَل فلو أستطيع أن أَرُدَّ أمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لرددته، وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأَمْرٍ يفظعنا إلا أَسْهَلْنَ بنا إلى أمرٍ نعرفه غير أمرنا هذا.
وفي رواية (١): أيها الناس! اتهموا أنفسكم، فإنّا كنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم الحديبية ولو نرى قتالًا لقاتلنا، فجاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول اللَّه! ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ فقال:"بلى"، فقال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال:"بلى"، قال: فَعَلَامَ نعطي الدَّنِيَّةَ
(١) خ (٢/ ٤١٥)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن سهل بن حنيف به، رقم (٣١٨٢).