للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فجاء وهي معه، فسمع من نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم رجع إلى أهله، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أي بيوت أهلنا أقرب؟ "، فقال أبو أيوب: أنا يا نبي اللَّه، هذه داري وهذا بأبي، قال: "فانطلق فهيئ لنا مقيلًا"، قال: قومًا على بركة اللَّه، فلما جاء نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، جاء عبد اللَّه بن سلام، فقال: أشهد أنك رسول اللَّه، وأنك جئت بحق، وقد علمت يهود أني سيدهم وابن سيدهم، وأعلمهم وابن أعلمهم، فادعهم فاسألهم عني قبل أن يعلموا أني قد أسلمت؛ فإنهم إن يعلموا أني قد أسلمت، قالوا فيَّ ما ليس فيَّ، فأرسل نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فدخلوا عليه، فقال لهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا معشر اليهود! ، ويلكم، اتقوا اللَّه، فواللَّه الذي لا إله إلَّا هو، إنكم لتعلمون أني رسول اللَّه حقًّا، وأني جئتكم بحق، فأَسْلِمُوا"، قالوا: ما نعلمه، قالوا للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالها ثلاث مرار، قال: "فأيُّ رجل فيكم عبد اللَّه بن سلام؟ " قالوا: ذاك سيدنا وابن سيدنا، وأعلمنا وابن أعلمنا، قال: "أفرأيتم إن أسلم؟ " قالوا: حاشا للَّه، ما كان ليسلم، قال: "أفرأيتم إن أسلم؟ " قال: حاشا للَّه، ما كان ليسلم، قال "يا ابن سلام (١)! أخرج عليهم"، فخرج فقال: يا معشر اليهود! اتقوا اللَّه، فوالذي لا إله إلَّا هو، إنكم لتعلمون أنَّه رسول اللَّه، وأنَّه جاءنا بالحق، فقالوا: كذبت، فأخرجهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

١٧٩٥ - وعن أنس، عن أبي بكر قال: كنت مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في الغار،


(١) في "صحيح البخاري": "قال: أفرأيتم إن أسلم، قالوا: حاشا للَّه، ما كان ليسلم، قال: يا ابن سلام".

<<  <  ج: ص:  >  >>