للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحد العصر إلَّا في بني قريظة"، وقد تقدم في كتاب الصلاة.

١٨٧٦ - وعن أبي سعيد الخدري قال: نزل أهل قريظة على حكم سعد بن معاذ، فأرسل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى سعد، فأتى على حمار، فلما دنا من المسجد، قال للأنصار: "قوموا إلى سيدكم -أو خيركم فقال: "هؤلاء نزلوا على حكمك فقال: تُقْتَلُ مُقَاتِلَتَهم، وتُسْبَى ذراريهم، قال: "قضيت بحكم اللَّه -وربما قال- بحكم الملك".

١٨٧٧ - وعن عائشة قالت: أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش، يقال له: حِبَّان بن العَرِقَة، رماه في الأكحَلِ، فضرب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلما رجع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الخندق، ووضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل عليه السلام وهو ينفض رأسه من الغبار، فقال: قد وضعت السلاح، واللَّه ما وضعته، اخرج إليهم، قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فأين؟ " فاشار إلى بني قريظة، فأتاهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فنزلوا على حكمه، فردَّ الحكم إلى سعد، قال: فإني أحكم فيهم أن تُقْتَل المقاتِلَة، وأن تُسْبَى النساء والذرية، وأن تقسم أموالهم، وقالت عائشة: إن سعدًا (١) قال: اللهم


(١) في "صحيح البخاري": "قال هشام: فأخبرني أبي عن عائشة أن سعدًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>