للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إنك تعلم أنَّه ليس أحدٌ أحبَّ إليَّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذَّبوا رسولك، وأخرجوه، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقي من حرب قريش (١)، فأبقني لهم (٢) حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت وضعت الحرب، فافجرها، واجعل موتي فيها، فانفجرت من ليلته (٣)، فلم يَرُعْهُمْ -وفي المسجد خيمةٌ من بني غِفَار- إلَّا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة! ما هذا الذي يأتينا من قِبَلِكُمْ؟ فإذا سعد جرحه يغذو دمًا، فمات منها، رحمه اللَّه (٤).

الغريب:

"الموكب": جماعة من الخيل. و"يَرُعْهم": من الرَّوْع، وهو الفزع. و"يغذو": يسيل، ويروى يَغُذّ بمعناه، والمسجد الذي جعل فيه سعد وسأل دمه فيه. ليس هو مسجد المدينة، وإنَّما كان موضعًا يُصَلَّى فيه غير مخطوط، واللَّه أعلم، ولم يروَ أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم خطَّ في بني قريظة مسجدًا حين حاصرهم.

* * *


(١) في "صحيح البخاري": "من حرب قريش شيء. . . ".
(٢) في "صحيح البخاري": "فابقني له".
(٣) في "صحيح البخاري": "من لَبَّته"، واللبة: موضع القلادة من الصدر، قال ابن حجر في "الفتح": وفي رواية الكشميهني: "من ليلته"، وهو تصحيف، ثم قال: وكان موضع الجرح ورم حتى اتصل الورم إلى صدره فانفجر من ثَمَّ.
(٤) في "صحيح البخاري": "رضي اللَّه عنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>