للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت: يا نبي اللَّه! إن عمر قال كذا وكذا، قال: "فما قلتِ له؟ " قالت قلت: كذا وكذا - قال: "ليس بأحقَّ بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان"، قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتون (١) أرسالًا يسألونني (٢) عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيء هُم أفرح به (٣) ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال أَبو بردة: قالت أسماء: ولقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني.

وقال (٤) أَبو بردة عن أبي موسى: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إني لأعرف أصوات رُفْقَةَ الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار، ومنهم حكيم، إذا لقى الخيل، أو لقي العدو (٥) قال لهم: إن أصحابي يأمرونكم أن تنتظروهم (٦) ".

١٩٠٦ - وعن أبي هريرة قال: افتتحنا خيبر، . . .


(١) في "صحيح البخاري": "يأتونني. . . ".
(٢) في "صحيح البخاري": "يسألوني. . . ".
(٣) في "صحيح البخاري": "هم به أفرح".
(٤) في "صحيح البخاري": "قال. . . ".
(٥) في "صحيح البخاري": "أو قال: العدو".
(٦) في "صحيح البخاري": "تنظروهم. . . " والمعنى: أنَّه لفرط شجاعته كان لا يفر من العدو، بل يواجههم، ويقول لهم: انتظروا الفرسان حتى يأتوكم ليثبتهم على القتال.

<<  <  ج: ص:  >  >>