للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٤٠ - وعن عروة بن الزبير: أن أسامة بن زيد أخبره: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ركب على حمار عليه قطيفة فَدَكِيَّةٌ، وأسامة وراءه، يعود سعد ابن عُبَادة في بني الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر، فسار (١) حتى إذا مَرَّ (٢) بمجلس عبد اللَّه بن أُبَيّ ابن سلول -وذلك قبل أن يُسْلم عبد اللَّه بن أُبَيّ- فإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عَبَدة الأوثان واليهود، وفي المسلمين عبد اللَّه بن رَوَاحَة، فلما غشيت المجلس عَجَاجَةُ الدابة خَمَّر ابن أُبَيّ أنفَهُ بردائه وقال: لا تُغَبِّرُوا علينا. فسلَّم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٣)، ثم وقف فنزل فدعاهم إلى اللَّه، وقرأ عليهم القرآن، فقال له عبد اللَّه بن أُبَيّ (٤): أيها المرء! لا أحسن مما تقول إن كان حقًّا، فلا تؤذينا (٥) به في مجالسنا، فمن جاءك فاقصص عليه. قال عبد اللَّه بن رواحة: بلى يا رسول اللَّه! اغْشَنَا (٦) في مجالسنا، وإنَّا (٧) نحب ذلك، فاسْتَبَّ المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتساورون، فلم يزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُخَفِّضُهُمْ حتى سكتوا، ثم ركب


(١) في "صحيح البخاري": "فسارا".
(٢) في "صحيح البخاري": "حتى مرَّا".
(٣) في "صحيح البخاري": "رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عليهم".
(٤) في "صحيح البخاري": "أبي بن سلول. . . ".
(٥) في "صحيح البخاري": "فلا تؤذنا".
(٦) في "صحيح البخاري": "فاغشنا".
(٧) في "صحيح البخاري": "فإنا".

<<  <  ج: ص:  >  >>