للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ربنا! إخواننا (١) كانوا يصلون (٢) ويصومون معنا، ويعملون معنا، فيقول اللَّه (٣): اذهبوا فمن وجدتم (في قلبه) (٤) مثقال دينار من إيمان فأخرجوه، ويحرم اللَّه صورهم على النار، وبعضهم قد غاب في النار إلى قدميه (٥)، وإلى أنصاف ساقيه، فيخرجون من عرفوا، ثم يعودون فيقول: اذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه، فيخرجون من عرفوا، ثم يعودون، فيقول: اذهبوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه، فيخرجون من عرفوا".

قال أبو سعيد: فإن لم تصدقوني فاقرؤوا: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا} [النساء: ٤٠]، "فيشفعون النبيون (٦) والملائكة والمؤمنون، فيقول الجبار: بقيت شفاعتي، فيقبض قبضة من النار، فيخرج أقوام قد امْتُحِشُوا، فَيُلْقَوْن في نهر بأفواه الجنة يقال له: ماء الحياة، فينبتون في حافتيه كما تنبت الحِبَّةُ في حَمِيل السيل قد رأيتموها إلى جانب الصخرة، فما كان من هذه إلى الشمس كان أخضر (٧)، وما كان إلى (٨) الظل كان أبيض، فيخرجون


(١) في "صحيح البخاري": "إخواننا الذين".
(٢) في "صحيح البخاري": "يصلون معنا".
(٣) في "صحيح البخاري": "اللَّه تعالى".
(٤) ما بين القوسين من "صحيح البخاري".
(٥) في "صحيح البخاري": "قدمه".
(٦) في "صحيح البخاري": "فيشفع النبيون".
(٧) في "صحيح البخاري": "فما كان إلى الشمس منها كان أخضر".
(٨) في "صحيح البخاري": "وما كان منها إلى".

<<  <  ج: ص:  >  >>