للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنك ربك، كلُّ ذلك يلتفت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى جبريل ليشير عليه، ولا يكره ذلك جبريل، فرفعه عند الخامسة فقال: يا رب! إن أمتي ضعفاء أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبصارهم (١) وأبدانهم، فَخَفِّفْ عَنَّا، فقال الجبار: يا محمد! قال: لبيك وسعديك، قال: إنه لا يبدل القول لَدَيّ مما (٢) فرضته عليك في أم الكتاب، فكل حسنة بعشر أمثالها، فهي خمسون في أم الكتاب، وهي خمس عليك، فرجع إلى موسى فقال: كيف فعلتَ؟ فقال: خفَّف عنا، أعطاني بكل حسنة عشر أمثالها، قال موسى: قد واللَّه رادوت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه، فارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضًا، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا موسى! قد -واللَّه- استحييت من ربي مما أختلف (٣) إليه، قال: فاهبط باسم اللَّه، قال: فاستيقظ وهو في المسجد الحرام (٤).

* تنبيه: هذه الرواية لهذا الحديث هي من رواية شَرِيك عن أنس، وقد خلط فيها ما شاء، وذكر ألفاظًا منكرة، وقدَّم وأَخَّر، ووضع الأنبياء في غير مواضعهم من السموات، وقد خالفه الثقات الحفاظ عن أنس، وقد رواه قتادة عن أنس وأتى به مُخَلَّصًا من ذلك مرتَّبًا (٥) على ما تقدَّم في المعراج، وكذلك رواه مسلم من حديث ثابت، عن أنس مخلصًا على نحو


(١) "وأبصارهم" ليست في "صحيح البخاري".
(٢) في "صحيح البخاري": "كما فرضته".
(٣) في "صحيح البخاري": "مما اختلفت".
(٤) في "صحيح البخاري": "في مسجد الحرام".
(٥) قدر كلمة غير واضحة في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>