للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال إسماعيل (١): فذكرت لأيوب (٢) فقال: إلا الإقامة.

الغريب:

"يَتَحَيَّنُون": يرقبون حين الصلوات.

و"النداء بالصلاة": هو التأذين لها، وإنما يصيب الشيطان عند النداء ما ذكر؛ لشدة غيظه وحنقه من أجل الإعلان بالصلاة، والدعاء لها، واجتمتاع المسلمين لفعلها، ولما يغفر عند ذلك من الذنوب، وهذا نحو ما يلحقه يوم عرفة، و"يَخْطُر": يَجُول بما يورده من الوساوس، و"المَدَى": الغاية. ويعني بقوله: "ولا شيء" الملائكةَ؛ إذ لم يذكرهم، فإن قيل: إن اسم الجن قد تناولهم؛ لأنهم يَسْتَجِنُّون عن الأبصار. قيل: فيكون المراد به كل رطب ويابس كما قد جاء ذلك في بعض الأحاديث. واللَّه أعلم.

وقوله "إلا الإقامة": يعني بها قول المقيم: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة؛ فإنه يُشْفَع.

* * *


(١) خ (١/ ٢٠٦)، (١٠) كتاب الأذان، (٣) باب: الإقامة واحدة إلا قوله: "قد قامت الصلاة"، من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أنس ولفظه: "أُمِرَ بلال أن يَشْفَع الأذان وأن يوتر الإقامة"، قال إسماعيل. . . إلخ، رقم (٦٠٧).
(٢) "لأيوب فقال": أثبتناه من "صحيح البخاري"، ومكانه في الأصل مطموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>