وقوله: (وهو التعبد) هو مدرج من كلام الزهري وتفسيره. (٢) (ما أنا بقارئ) قيل: إن (ما) هنا نافية؛ أي: ما أُخسِنُ القراءة، فلما قال ذلك ثلاثًا قيل له: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}؛ أي: لا تقرؤه بقوتك ومعرفتك، ولكن بحول ربك وإعانته، فهو يعلمك كما خلقك، وكما نزع عنك علق الدم وغمز الشيطان في الصغر، وعلَّم أمتك حتى صارت تكتب بالقلم بعد أن كانت أُمِّيَّة، وقيل: إن (ما) هنا استفهامية، واللَّه أعلم. (٣) (فغطني): أراد ضمني وعصرني، والغط: حبس النَّفَس، أو أراد غمني. (٤) (فزملوه)؛ أي: لَفُّوه. (٥) (لقد خشيت على نفسي)؛ أي: من الموت من شدة الرعب، أو من المرض، أو من دوام المرض، وقيل غير ذلك.