للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كما قرأ (١).

٦ - وعن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدَارِسُهُ القرآن، فَلَرَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أجود بالخير من الريح المُرسَلَةِ (٢).

٧ - وعن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-: أن أبا سفيان بن حرب أخبره أن هرقل أرسل


(١) في "صحيح البخاري": "كما قرأه".
(٢) (أجود من الريح المرسلة)؛ يعني: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الإسراع بالجود أسرع من الريح وعبَّر بالمرسلة؛ إشارة إلى دوام هبوبها بالرحمة، وإلى عموم النفع بجوده كما تعم الريح المرسلة جميع ما تهب عليه، وقال النووي: في الحديث فوائد: منها:
الحث على الجود في كل وقت، ومنها: الزيادة في رمضان، وعند الاجتماع بأهل الصلاح، وفيه زيادة الصلحاء وأهل الخير، وتكرار ذلك إن كان المزور لا يكرهه، واستحباب الإكثار من القراءة في رمضان، وكونها أفضل من سائر الأذكار، إذ لو كان الذكر أفضل أو مساويًا لفعلاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>