يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدًا (١) يأخذها منه، ويُرَى الرجلُ الواحد يَتْبَعُهُ أربعون امرأةً يَلُذْنَ به، من قلة الرجال وكثرة النساء".
٧١٠ - وعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه أيُّ الصدقة أعظم أجرًا؟ قال "أَنْ تَصَدَّقَ وأنت صحيح شحيح، تخشى الفَقْرَ وتأمُلُ الغِنَى، ولا تُمْهِلْ حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان".
الغريب:
"عَدْلُ الشيء": مِثْلُه، وهو بفتح العين. و"الكسب الطيب": الحلال. و"العِير": الإبل. و"العَيْلَة": الفقر. و"الخفير": الغفير، وهو الذي يُدْخَل في خفارته؛ أي: عهده. و"يَلُذْن": يتقين ويستترن.
و"الحُلْقُوم": الحلق. والضمير في "بلغت" هو للنفس المقبوضة بالموت.
* * *
(١) "أحدًا" كذا في "صحيح البخاري"، وفي الأصل: "أحد".